إن شعبة الدراسات الإنجليزية تعد من الشعب التي يتهاتف عليها ألاف الطلبة المغاربة سنويا مما يشكل نوعا من الازدحام مما تضطر به مجموعة من الجامعات الى سن شروط موضوعية من أجل الولوج الى الشعبة حيث تضع حاجزا عن طريق الانتقاء حسب نقطة مادة اللغة الانجليزية وقد وصلت عتبة النقطة السنة الماضية بكلية الأداب والعلوم الإنسانية بالرباط الى 16 إلا ان بعض الجامعات الأخرى لم تسلك هذا المسار وإنما اختارت القيام باختبار المعارف للطلبة المترشحين وهذا دليل على مدى مطلوبية الشعبة لدى الطلبة ،لكن كثيرا ما يتسائل العديد منهم عن أفاق هذه الشعبة ويمكننا أن نجملها في ما يلي :
أولا التعليم حيث تفتح مباراة الولوج لمراكز التربية والتكوين أمام الحاصلين على الإجازة بنقطة مرتفعة نوعا ما حيث يجرون مباراة كتابية وشفوية من أجل الولوج لهذه المراكز لكن وحسب تعديل حكومة بنكيران لسنة 2015 فمجرد الولوج لهذه المراكز لا يكفي لكي تصبح أستاذا بل بعدها يحصل المتخرجون من هذه المراكز على شهادة التأهيل التربوي وبها يجتازون مباراة أخرى كتابية وشفوية وفق عدد المقاعد المفتوحة لكي يصبح أستاذا السلم العاشر سواء أستاذ الإنجليزية بالثانوي الإعدادي أو بالثانوي التأهيلي حسب التخصص
نفس المسار بالنسبة لأساتذة التعليم الابتدائي أو أساتذة التربية البدنية ، الفرق الوحيد هو أن مباراة التعليم الابتدائي او التربية البدنية مفتوحة أمام جميع الشعب بدون استثناء لكن نقطة الإنتقاء الأولي تكون ايضا مرتفعة وتتجاوز في غالب الأحيان 12 كمعدل عام للإجازة
لذلك تعتبر مدرسة فهد للترجمة خيارا جيدا للحاصلين على الإجازة في الدراسات الإنجليزية لولوج مسلك الترجمة عربية انجليزية فرنسية لكن كما يتيبين فهي تشترط مسوى جيد أيضا في اللغة الفرنسية وبعد الحصول على هذه الشهادة يمكن الترشح بها لمهنة الترجمان سواء بوزارة الخارجية أو بوزارة العدل والحريات أو بالقطاع الخاص .
تفتح شعبة الدراسات الانجليزية الباب الواسع من أجل القبول السريع في مركز الاتصالات Les centres d’appels حيث تكون نسبة النجاح مرتفعة في المقابلة الشفوية نظرا لمستوى اللغة الانجليزية لدى المترشج .
بالنسبة للقطاع الخاص أيضا يمكن الاشتغال لدى الشركات كبائع للأجانب أو ترجمة النصوص أو في مصلحة التواصل أو مصلحة التحرير حسب نوع كل شركة .
كذلك الأمر بالنسبة للشركات الأجنبية بأرض الوطن من اجل توظيف مستشارين هاتفيين أو مصالح الخدمات الخاصة
هذه إذن مجمل الأفاق المفتوحة رغم أن معظم الطلبة يختار الشعبة ليس لأفاقها فقط بل لحبه للغة الإنجليزية انطلاقا من مشاهدته للأفلام العالمية مما يجعل العطاء في هذه الشعبة مضاعفا بالنسبة له .
مع تحيات موقع دراسة بلوس